"بسم الله الرحمن الرحيم.
"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ".*
*يوم القدس العالمي .. صرخة المستضعفين في وجه الطغاة الظالمين*
يا جماهير شعبنا المجاهد .. يا أبناء أمتنا الأبية:
إن القدس وما تشكله من قلب نابض لفلسطين والأمة الإسلامية .. وما تحمله من وجع على مدار عقود من الزمن .. من خلال محاولات التهويد وسرقة الزمان والمكان كانت ولا زالت تشكل مرتكزا هاما للصراع بين قوى الإيمان , وقوى الكفر. وكانت وما زالت محط أنظار الباحثين عن الحرية في عالم ظالم لا يتكلم إلا باللغة الصهيو-أمريكية .. ومن هذا الواقع كانت صرخة استنهاض الأمة كل الأمة وقوى التحرر في أرجاء العالم .. للوقوف وقفة واحدة في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك للتعبير عن رفضهم للوجود السرطاني في جسد الأمة والمسمى "إسرائيل".
تطل علينا ذكرى يوم القدس العالمي في هذه الأيام، وما تزال القدس ترزح تحت وطأة الاحتلال الذي يحاول تغيير معالم المدينة المقدس، ويجتهد في تكريس واقعه كصاحب حق فيها . ويحاول كل جهده طرد أبنائها منها من خلال ممارسته اللا إنسانية تجاههم . والمتمثلة في التهويد المستعر والممنهج والملاحقة والقتل والاستيلاء على المنازل والإبعاد الذي يستهدف نوابها.
تطل الذكرى والغطرسة الصهيونية توغل في الدم الفلسطيني .. في محاولة يائسة لثنيه عن مطالبته بحقه التاريخي في هذه الأرض.
*يا جماهيرنا المرابطة :*
إذ نقف اليوم في يوم القدس العالمي لنؤكد على استمرار مسيرة الدم التي سالت للتأكيد على أحقية وجودنا .. وإن الغطرسة الصهيونية ومن خلفها أمريكا لا يمكن لها أن تنال من إصرارنا في المطالبة بهذا الحق الذي عُمد بالدم والألم والقيد والمعاناة.
يوم القدس العالمي جاء ليصطف فيه أبناء الأمة ويقفوا وقفة واحدة متسلحين بتمسكهم بالقدس وفلسطين كقضية مركزية للعالم العربي والإسلامي .. في وجه الطغاة الظالمين.
نستذكر هذا اليوم، وإذ تهب علينا رياح الثورات العربية التي انطلقت لتغيير الواقع الذي أقعد الأمة طوال عقود من الزمن. وأنساها حقها في التعبير عن نفسها كأمةٍ رائدة.
إننا في قوى المقاومة الفلسطينية ونحن نعيش هذه الذكرى .. نؤكد على التالي :
1. إن هذا اليوم هو يومٌ لاستنهاض الهمم وشحذها للوقوف في وجه الغطرسة الصهيونية .
2. إن هذا اليوم يمثل قراءةً ثاقبةً واستشرافاً للمستقبل المرير الذي سيعصف بالمدينة المقدسة.
3. لقد جاءت دعوة إطلاق هذا اليوم لتوجه أنظار الأمة إلى الخطر الصهيوني الذي يداهم المقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة.
4. نوجه رسالةً إلى أمتنا العربية والإسلامية في هذا اليوم قارعين ناقوس الخطر.
5. ندعو علماء الأمة ومثقفيها وجماهيرها وشعوبها الثائرة إلى القيام بدورهم في نصرة قضية القدس.
6. كما ندعو جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي للقيام بدورهما في الحفاظ على القدس والدفاع عنها ودعم صمود أهلها.
7. نستنفر جماهير شعبنا الأبي وأمتنا الثائرة إلى الخروج غداً بمسيرات حاشدة
بعد صلاة الجمعة لنصرة القدس، وستنطلق مسيرة غزة المركزية بعد صلاة الجمعة مباشرة من أمام مسجد السرايا.
8. كانت وستظل المقاومة هي خيارنا الوحيد، ولن يغمد سيفها طالما أن هنالك إجراما صهيونيا ضد قدسنا وأرضنا وشعبنا ...
*قوى المقاومة الفلسطينية - غزة*
إرسال تعليق